ألقى رئيس الشؤون الدينية "علي أرباش" في رسالته بمناسبة 15 تموز التصريحات التالية:
"يصادف اليوم 15 تموز/ يوليو ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة الغادرة، ومحاولة الغزو لبلدنا، والتي تُعدُّ واحدة من أكبر الخيانات لوجود واستقلال ومستقبل أمتنا ودولتنا.
وشعبنا الحبيب المتمسك بحريته نزل إلى الشوارع والميادين رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا؛ لمنع هذه المحاولة الشنيعة التي حدثت قبل سبع سنوات، وقام بالدفاع عن استقلاله ومستقبله بالتصدي للدبابات بأجساده، ومن خلال النضال النبيل ضد منظمة غولن الإرهابية التي تستهدف وطنها ووحدته والأخوة، وبمقاومة مجيدة ستكون قدوة للعالم أجمع، قضت على الانقلابيين والاحتلال.
ولقد أثبتت منظمة غولن الإرهابية التي أخفت وجهها الحقيقي بمدارسها، ومؤسساتها التعليمية الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، وأجهزة الإعلام منذ يوم ظهورها، أنها منظمة مظلمة، وأنّ هذه المنظمة التي استغلت قيمنا الدينية والوطنية لسنوات في أنشطتها الدعائية، وخاصة عبر وسائل الإعلام، استخدمت أيضًا كل أنواع الأعمال الخيرية والصدقات لأهدافها القذرة.
كما قد أظهرت محاولة الانقلاب والاحتلال الغادرة في 15 تموز/ يوليو بوضوح، أنّ الجهل والمعرفة الدينية الخاطئة عن الدين تسبب العديد من المشاكل في المجالات الفردية والاجتماعية، وأنّ أي حاجة لا يتم تلبيتها بشكل صحيح تصبح عرضة للإساءة، فلهذا السبب، يجب أن نكون أكثر حرصًا وحساسية ويقظة تجاه أولئك الذين يحاولون استغلال معتقداتنا وعباداتنا وقيمنا، والذين يستخدمون مشاعرنا الطيبة لمصالحهم الخاصة، والذين يستهدفون وحدتنا وتضامننا وأخوتنا.
وفي هذا الصدد، تواصل رئاسة الشؤون الدينية الجمع بين جميع أبناء شعبنا، وخاصة أطفالنا وشبابنا، مع المبادئ والقيم العالمية لديننا المليئة بالسلام والرحمة والإخلاص، بأنشطتها الإرشادية، والمنشورات المطبوعة والمرئية والدراسات الأكاديمية والعلمية كما كانت في الماضي، ويواصل ديننا نضاله بحساسية ضد أولئك الذين يلاحقون الأذى بتشويه مفاهيم الإسلام، وأولئك الذين يحاولون فصل مجتمعنا وخداعهم بمعلومات دينية كاذبة وغير كاملة.
وأعتقد أنّه بحساسية أمتنا الحبيبة والعمل الفعال والمنسق لجميع مؤسسات الدولة لدينا، فإن مثل هذه الهياكل وشبكات الخيانة التعسفية لن تظهر مرة أخرى، ولن يتمكن أحد من تعكير صفو السلام في بلدنا، وأن يظلم مستقبل أمتنا، ويلوث رسائل إيماننا النقية.
وبهذه المناسبة نتمنى رحمة الله على شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في الكفاح ضد محاولة الانقلاب الغادرة ليلة 15 تموز/ يوليو، ونتمنى الصحة والعافية للذين أصيبوا في الدفاع عن وطنهم ضد الخونة، وأودُّ أن أعبر عن خالص امتناني لكل فرد من أفراد أمتنا الحبيبة على شجاعتهم الكبيرة وبُعد نظرهم ومقاومتهم". (İLKHA)